فيروز وعاصي

فيروز وعاصى.. قصة حب مليئة بالعواطف والألم

على مدار السنوات أمتعتنا “جارة القمر” بغنائها وصوتها العذب، وانتقاء الكلمات التي تمس القلب دون استئذان، فاختارت موضوعات لا تقتصر على قصص الحب فقط، بل غنت فيروز للحب والحياة البسيطة والوطن والورد، والذكريات المنسية، والأجواء قارسة البرودة.

وعلى الصعيد العاطفى، فقد كانت جارة القمر تعيش أفضل قصة حب عرفها المحبون، حيث جمعتها مع عاصى الرحبانى، التى كانت تحمل الكثير من العواطف والألم أيضًا.

عاصي الرحباني، ولد عام 1923، هو واحد من ثنائية «الأخوين رحباني» مع أخيه منصور، وزوج الفنانة فيروز.

ويعتبر اللقاء الأول الذي حدث بين “جارة القمر” فيروز وزوجها عاصي الرحباني، حدث داخل مبنى الإذاعة اللبنانية، حينما توجهت فيروز لتسجيل أغانيها، حينها كان عاصي ملحن مبتدئ يعزف على الكمان، وهي الفنانة المعروفة.

أعجب عاصى بالفنانة الكبيرة، حيث عمل عاصي على موهبة فيروز، وجعل منها أيقونة في العالم العربي والغربي، وتعتبر أول أغنية رحبانية لفيروز كانت بعنوان “غروب”، ليعلنا زواجهما في العام 1955، لينجبوا أولادهما الأربعة “زياد، وهالي، وليال، وريما”.

وكانت قصة حب فيروز وعاصى الرحبانى، من القصص التى تضمنت الكثير من المصاعب والشوق والحب، حيث تعتبر أغنية “سألوني الناس عنك يا حبيبي” من الأغانى التى أعلنت فيها حبها لعاصى، حيث غنت فيروز تلك الأغنية وبالتحديد في 1973 بعد إصابة عاصي بنزيف في المخ مباشرة، ولحن لها الأغنية ابنها زياد الرحباني، وكانت تلك الأغنية تجسيد لغياب عاصي الأول عنها.

وعلى الرغم من طلاقهما الذى حدث فى 1978، إلا أن الحب ما زال بينهم، فبقى عاصى يلحن لها الأغنيات، الأمر الذى كان يعد من الأمور التى شغلت بال الكثيرين فى ذلك الوقت.

ومن الأوقات الصعبة التى مرت على “جارة القمر” هو خبر وفاة عاصى الرحبانى، فى 21 من يونيو عام 1986، حيث كان بمثابة الصاعقة.

ففى أحد الحفلات بعد الوفاة انهمرت بالدموع على خشبة المسرح، حيث قالت للجمهور نصًا: “بيعز علي غنى يا حبيبي.. ولأول مرة ما بنكون سوا، تعبيرًا عن اشتياقها له”.


الدستور 2019