صبحي الجيز: حجار وغبرة وصناديق
صبحى الجيز الكناس الشيوعي , قام زياد الرحباني برثاء « صبحي الجيز » فى أغنية تحمل اسمه وأطلقها عبر صوت المطرب خالد الهبر في ألبومه «إلى حبيبتى على سبيل التطمين» عام 1976، وغنتها السيده فيروز ألبوم «ولاكيف» عام 2001.
كان لفن زياد وجه آخر هو السياسة، وتزامنت بداياته السياسية مع بداية الحرب الأهلية اللبنانية، حيث قدم مسرحيات اعتبرها البعض منشورات سياسية عبرت بغضب وانتقاد لاذع عن الواقع الطائفي اللبناني المعقد، ولم يخف زياد انتماءه الشيوعي وتمسكه بمبادئه الحزبية، وعبر عن ذلك فى حفل فى الذكرى الثانية والثمانين لانطلاق الحزب الشيوعي اللبناني قائلاً «الشيوعي لا يخرج من الحزب إلا إلى السجن أو البيت»
لا يمكن الجزم بحقيقه وجود شخصيه تحمل هذا الاسم فالقصص متواترة عن كونه شخصية حقيقة أم محض خيال إبداعي من زياد، والأقرب للتداول أنه كان صديقًا للمطرب خالد الهبر وقتما كان يعمل عازفًا فى أحد كازينوهات بيروت.
وما بين واقعيتها أو جعلها مجرد محض خيال إلا أن (صبحى الجيز) هذا الكناس المعدم كان بمثابة أيقونة للنضال والثورة على الظلم والفساد دون شعارات زائفة وتأثر الشابان زياد والهبر بأفكاره الشيوعية وانتمائه للطبقة الكادحة التي تؤمن إيمانًا حقيقيًا بالعدل والمساواة عكس النخبة المثقفة التي تبنت خطابًا زائفًا عفنًا أدخل لبنان فى أتون حرب أهلية لا تهمنا طريقة موته والجدل المثار حوله سواء قتل من قبل النظام أم اقتلعه البرد والفقر والظلم من الحياة ظلت سيرة صبحى الجيز تترد على أسماع الناس بعد أن خلدها في أغنية حملت اسمه.
رفيقي صبحي الجيز
تركني عالأرض و راح
رفيقي صبحي الجيز
حط المكنسة و راح
ما قلي شو بقدر أعمل
لملايين المساكين
رفيق يا رفيق
وينك يا رفيق
حملتني إشيا كتيري
حجار و غبرة و صناديق
غيرتلي إسمي الماضي
عملتلي إسمي رفيق
رفيق ما عندي رفيق
ورح يبقى إسمي رفيق
عم فتش عواحد غيرك
عم فتش عواحد متلك
يمشي يمشي بمشي
نمشي ومنكفي الطريق
يا رفيق
منقول
لمشاهدة المقالات الكاملة انقر نزل السرور
تابعونا على الفيس بوك https://facebook.com/dakikanews