حكاية اغنية وحدن
“وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان وحدهن بيقطفوا وراق الزمان.. بيسكروا الغابي بيضلهن متل الشتي يدقوا على بوابي على بوابي”، الأغنية التي كتبها الشاعر طلال حيدر يُقال أنها مستوحاة من قصة حقيقية تحكي قصة ثلاثة شباب فدائيين.
يُعتقد بأن أصل القصة يعود إلى أن الشاعر اعتاد الجلوس في بيت بأطراف الغابة في لبنان لكتابة الشعر، وفي جنح الليل مر عليه 3 شباب وألقوا التحية.
في طريق عودتهم كرروا سلامهم إلى أن أصبحت وجوههم مألوفة بالنسبة له، يعرفونه ويعرفهم.
يقول إن الأمر أثار استغرابه لوجود شباب في وقت مبكر من النهار بالغابة، تساءل: ماذا يفعل 3 شبان في الغابة؟
عاد الشباب وكانت جنسياتهم “سوري، عراقي، فلسطيني” في الليلة التالية وبقلب الليل، ألقوا السلام على طلال الذي كان يجلس في شرفة منزله ما أثار لديه علامات الاستفهام بشكل أكبر، وقرر طلال أن يسألهم عن سبب الخروج في هذا الوقت عندما يعودون في الليلة التالية.
قرر أن يسألهم.. لكن لم يعودوا
تقول الروايات المتداولة عن قصة الإغنية، إن تلك كانت المرة الأخيرة التي يراهم فيها الشاعر اللبناني؛ إذ لم يعودوا أبداً، وفي صباح اليوم التالي قرأ طلال في الجريدة أن ثلاثة شبّان عرب قاموا بعملية وسط إسرائيل أسفرت عن مقتل 18 إسرائيلياً، وعندما شاهد صور الشبّان الثلاثة فوجئ أنهم أنفسهم الذين اعتاد أن يتلقى التحية منهم في الصباح و المساء…فكتب كلمات الاغنية وعرضها على فيروز لحنها زياد الرحباني …..وكنت من الاغاني الجميلة المؤثرة
كلمات الأغنية..
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان
وحدهن بيقطفوا وراق الزمان
بيسكروا الغابي
بيضلهن متل الشتي يدقوا على بوابي
على بوابي
يا زمان
يا عشب داشر فوق هالحيطان
ضويت ورد الليل عكتابي
برج الحمام مسور وعالي
هج الحمام بقيت لحالي لحالي
يا ناطرين التلج ما عاد بدكن ترجعوا
صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعوا
وحدن بيبقوا متل هالغيم العتيق
وحدهن وجوهن وعتم الطريق
عم يقطعوا الغابي
وبإيدهن متل الشتي يدقوا البكي وهني على بوابي