ورقة سلطان باشا الاطرش التي فكت مشنوق

القصة : سيدة حلبية تبحث حولها عل احد يفك حبل المشنقة عن عنق اخاها المحكوم بلإعدام …بعد ان ضاقت بها السبل …عند خروجها من باب القصر الجمهوري انذاك
لا تجد الا سائق سيارة اجرة يسالها حالها متعجبا من تقطيب حاجبيها وتلهفها ودموع العين تجري وبعد جدال وهما بطريقهما باتجاه حلب اخذ منها السبب وفاجاها بالحل ولكن الحل يبدو عن ضعف بالإجابة او قلة تقدير لفهم القصة من قبل السائق فكان جوابها متابعة السير الا انه واثق من الحل فاستفسرت سر تاكيده فقال لايهمني الا اجرتي وانا غير ابه بها ان لم يكن هناك حلا فما منها الا ان اشارت براسها موافقة فراحت السيارة تغير اتجاهها بسرعة الى القريا الكرامة

وصلوا فوجدوا المضافة خاوية الا من رائحة القهوة العربية الأصيلة والتواضع الذي يملا النفس من حطام الدنيا الفانية فكان في ارض الديار طفل تعلم حسن الأستقبال يهتف لجده بان الضيوف على الأبواب

قدم السلطان متريثا يهلل ويكرم بالضيوف ولكن السيدة الحلبية لم يشفي غلها وحزنها تواضع السلطان ولا تريثه في استماع المقصوص فالأمل لديها مفقود
طلب الباشا سلطان دفترا وقلما وشق من الدفتر ورقة غير كاملة وكتب عليها سطرا واحدا وقال انشاالله بيصير خير

خرجت السيدة والسائق متجيهين الى دمشق وعند باب القصر استوقفها الحرس اذ ان السيدة اصبحت معروفة لهم ومعروف لديهم الحكم فقالت لهم هذه المرة احمل رسالة من القائد العام للثورة السورية الكبرى عندها استقبلها الرئيس حينها كان الرئيس شكري القوتلي واخذ الرسالة الملفوفة من يدين حملت هما كبير وقلب بدا يشعر بامل جديد … ان السيد الرئيس يقف ويقول لها بشرط الا يعاود اخاك الكرة فخذيه وانصرفي ولكن الصبر لا ينفعها ودقات قلبها لم تتركها ثابتة حتى تعرف ماذا حمل ذاك السطر الصغير على ورقة مشلوخة من دفتر قديم

المفاجاة ان اخذت اخاها وعادت ادراجها شاكرة ممتنة علمت من هو قائد الثورة الحقيقية ولكن لكم السطر الذي دونه ذاك العظيم رحمه الله
((((بقايا سيوف الثورة السورية الكبرى تطالب بالإفراج عن السيد المحكوم……))))

اترك رد