زياد والسيارة الكحلية

ألحان زياد التي لم تسجل باسمه

دائما ما نرى ان جل ما قدمه زياد الرحباني يمكن ان يدرج تحت بند الفن الملتزم بقضايا اجتماعية او سياسية. ولكن على الرغم من التزامه فقد قام زياد باكتر من تجربة تصنف على انها جنون او جموح الفنان مثل تجربتي مونودوز مع سلمى مصطفي ومعلومات اكيدة مع لطيفة التونسية ولكن زياد في كلا التجربتين لم يتخلى عن فنه بل قدمه بافضل صورة.

زياد الذي لم يخجل من اي تجربة في حياته يروي حكايته مع السيارة الكحلية , ففي اثناء الحرب الاهلية اللبنانية اراد زياد اقتناء سيارة كحلية مستعملة تكلفتها 8000 ليرة لبنانية في نفس الوقت عرض عليه عمه الياس الرحباني العمل معه في برنامج غنائي من انتاج تلفزيون الاردن وتحت اشراف مؤسسة الرحبانبة بعنوان ساعة وغنية.


تردد زياد في قبول العرض حتى سال اخبره عمه ان سعر اللحن الواحد الف ليرة وان البرنامج فيه ما لايقل عن 120 اغنية.
رد زياد بالايجاب وقال انه سيكتفي بتلحين ثمان اغنيات فقط مع شرط  هو عدم ذكر اسمه على اي لحن منهم.

ذهب زياد الى الاردن وقام بوضع ثمانية الحان وعاد ادراجه الى لبنان ليبتاع السيارة.
عندما صدر البرنامج قام عمه بوضع اسم زياد في التتر كمشارك في الالحان دون ان يشير الى تلك الالحان . لاحقا تمت الاشارة اليه عندما صدرت اغاني البرنامج في اسطوانات بعدها بعدة سنوات.
كان زياد امام عمل سريع ومصدر للمال ليس اكثر لذلك لم يبذل مجهودا في تلك الالحان وهذا سبب اشتراطه عدم ذكر اسمه عليها , لكن بعد البرنامج ضل لحن من الالحان يدور في عقله وقرر اسماعه لفيروز.
الاغنية كانت بعنوان ورقو الاصفر شهر ايلول .

عندما سمعت فيروز اللحن اعجبها ولكن لم تعجبها الكلمات التي كتبها جوزيف حرب ليتصل زياد بجوزيف ويطلب منه كتابة كلمات جديدة لتخرج في النهاية ما قدرت نسيت والتي ضمها زياد الى البوم فيروز الرائع معرفتي فيك 1981
اما اغنية ورقو الاصفر عادت فيروز لتغنيها بعد ذلك لكن بالحان المبدع فيلمون وهبي عام 1994 ضمن البوم يا رايح.

اترك رد