زياد الرحباني | خَـــــرجْـــــكُـــــن

كلنا ، نحنا المواطنين ، نحنا عباد الله الصابر الرحوم ، لما يغلّق معنا فَهم حياتنا اليومية ومن زمان ، ودغري نستقرب ، و بالتالي دغري نستشهد بالمقولة الشهيرة «كما تَكونوا يولّى عليكم»منكون طبعاً بمعرض الحديث عن زعاماتنا عموماً ، لأ حصراً. طيّب ما هو هون مشكلتنا ، رجعنا ! نحنا المواطنين ، نحنا العباد الغير صالحين ، هاي نحنا ! و ما بيكفي إنو نحنا أساس المشكلة الكبرى بالوضع القائم إلو سنين ، كمان لمّا نحاول نحلّل الوضع ، منغشّ ، منزعبر ، مِنْحرّف.ولاه؟ ما الجملة من شقفتين : «كما تكونوا» واحدة ، و «يُولّى عليكم» واحدة تانية.الجملة هي عرض ــ استنتاج . إنو وين رايحين بـ «كما تكونوا» ، إي؟ إنو شو هيي الجملة «يُولّى عليكم» بس؟ كتير هيك.هالوقاحة كمان ، بالتأويل و بالتفسير ، تعوا لهون ، حاكوني ، «كما تكونوا» عم بيقلّكن ، انتو ما منتبهين ع حالكن انتو كيف و وين و شو؟خرجكن ولاه ، خرجكن يشغّلكن هيك معلّم ، خرجكن تغنيلكن هيك مطربة ، خرجكن يوقّفكنم هيك دركي ، خرجكن تتعذّبوا هلقد بالنافعة ، او بالضهرة المستحيلة من الباركينغ ، خرجكن هيك بهدلة بهيك مستشفيات مع هيك أطبّا أو لحّامين بلا أخلاق وتجار ، ما هيك بتحسّوهن؟إي و هنّي هيك. خرجكن يطلعلكن هيك خبز ، و يطلعلكن إشيا بالخبز ، و هيك لبنة و هيك مَيْ ! مَيْ يا إلهي، مَيْ يا إلهي لماذا تركتني؟خرجكن هيك سواقة سيارات ، مدرسة بسواقة السيارات ، ما في منهج سواقة بالعالم بيشبهها ، لا باليونان و لا بالإمارات. بالنهاية ، خرجكن هيك مواطنين ، إي شو يعني؟ إنو المواطنين مين هنّي؟ انتو شو ليه بالله؟ إنو انتو كلكن كمواطنين ما دخّلكن بهيك مواطنين؟! كيف هاي؟ و هاي ما في منها إلا عندكن و فيكن.و بالعربي الأفصح : كل ما «تَكونوا» هيك ، رح يضلّوا هيك «يُوَلّى عليكم»و أساساً أظن إنو هيك مواطنين بهيك مواصفات ، ما لازم «يُوَلّى عليهم» إلا هيك. و الدليل، هيدا اللي حاصل.جريدة الاخبار سياسة العدد ٢٤٣٦ الثلاثاء ٤ تشرين الثاني ٢٠١٤

اترك رد